السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
* القصة حقيقية *
أنا شاب مسلم فلسطينى ،
بدمى أحمى... أرضى ودينى ،
وأحرر الأقصى الأسير ،
من أيدى اليهود الملاعين ،
قدمت روحى فداءاً لهذا الدين
إن كان الأمر.......... يهمكَ ،
فهذه حكايتى
الساعة الآن حوالى الخامسه ، حان أذان الفجر ،
توقظنى أمى بهدوءٍ وبيدين قد تقطرت حناناً ،
قمت وذهبت أنا وأبى سوياً الى المسجد الصغير المجاور لبيتنا ،
كان يداعبنى فى الطريق الذى لم يتعدى طوله أمتاراً قليله كى يزيل عن جفنى آثار النوم ،
صلينا فى المسجد ثم رجعنا للبيت مرة أخرى لنجد أن أمى قد أعددت لنا وجبة الافطار ،
كان افطارنا بسيطاً ،
لا يزيد عن لقيمات معدوده ،
لكن بإضافتها لملاطفة ابى وحنان أمى الحبيبه تصبح وليمه كبيره تشبعنى .........؟
وأى اشباع
مرت السويعات القليله التى كانت تفصلنى بينى وبين موعد دراستى ،
كنت طالباً فى الصف الثانى الاعدادى ،خرجت من منزلى البسيط فى أحد شوارع غزه قاصداً مدرستى
متوكلاً على ربى... ودعوات أمى بالسلامه تغلفنى
كنا فى المدرسة نسمع دوى دبابات اليهود وصوت رصاصاتهم الغاشمه المتجه صوب أجساد أهلنا ،
بل كانت أيضاً تصوب علينا ، ولا عجب فنحن نعرف أنهم أخس الخلق وأحقرهم واكثرهم غلظة فى القلب ،
كانت صوت الرصاص قوياً جداً هذا اليوم حتى خشينا على أنفسنا من أن تستهدفنا أحد الطائرات العدوه ،
وانتقل هذا الخوف للمدير فأعلن انتهاء اليوم الدراسى لهذا اليوم مبكراً
رجعت أنا وأصحابى الى منازلنا ، طرقت الباب ، فتح لى أبى ، فقلت :
السلام عليكم ........... أين أُمي ؟ !!
كنت معتاداً أن تفتح لي أمي الباب كى تستقبلنى ،
فعادة يكون أبى فى هذا الوقت المبكر فى العمل
ولكن هذه المره فتح لى أبـي ؟ !!!!!!
فأين أُمي ؟ !!!
قابلنى صمتٌ رهيبٌ من أبى ،
أحسست وكأن جسده قد أصابه مرضٌ غريبٌ لا يستطيع معه الحراك ،
قد تسمرت قدماه واحتبست الدموع فى عينيه ولم يجبنى على سؤالى !!
فقلت مستغرباً .........أين أُمي ؟ !!
دارت عينى فى انحاء المنزل فوجدت أقاربى يفترشون الأرض ،
قد ملأت الدموع وجوه نسائهم وأخذ الحزن يكسو وجوه رجالهم
فقلت مستنكراً ........ أين أُمــــــــي ؟ !!!!!!!
قالوا ................... ماتت
قلت: كانت معى اليوم ، كانت تلاعبنى ، تدغدغنى ، تلاطفنى !!!
قالوا ................. ماتت
قلت : أوقظتى اليوم لصلاة الفجر ، تناولنا معاً فطارنا ، تمنت لى السلامه عند ذهابى لمدرستى
ولم يكن ذلك إلا من سويعات قليله !!!
قالوا ................ ماتت
قد اخترقتها رصاصة غادره من يهودى جبان ، ثم ............... ماتت
قلت متعجباً : أو يفعل بنا الانجاس هكذا ،
أو تقتل أمهاتنا وآبائنا وأخواتنا دون سبب ، أوليس فى قلبهم رحمه ، أو ليس فى صدرهم شفقه
فأين حقوقنا
أين من يدافع عنا
أين منظماتنا الاسلاميه
أين هي الضمائر العربية !!
فأجابنى صوت يأتى من بعيـــــــــــــــــــــــــــــد قد أخترق أذنى
قائلاً ........... قد ماتت !!
قلت لا ضير ، ان ماتـــوا هم فنحن مازلنا أحياء ،
وان تخلوا هم فنحن مازلنا على الرصد ،
وان خذلوا أقصانا فنحن له ناصرون ،
نحن على الحق ثابتين ،
حياتنا لله واهبين ،
كى يحرر الأقصى من أيدى الملاعين ،
والله لا نترك جهادنا ولا ننكس رؤوسنا حتى نموت ميتة الابطال
أو يقضى الله لنا نصراً مبيناً
________________________________________________
:ذهب محمد لينام ، ولكنه قد جمع أمره على الرد لحفظ دينه وكرامته وكتب الى أبيه رسالة قبل أن ينام قائلاً فيها :
أبي عادوا .. فأين هي الوعود .......
وفىَ ذِئبٌ.. وما وفتِ اليهود
[b]سلامي.... وقل مامات َ...لو قُــتِـل الشهيد
أبي أبلغ ثرى الأقصى فدمي له يجــــــــــــــــود
////////////////////////////
(قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ *
[/b]
(وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ ، وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ>>
*